بغداد/المدى
أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن توقيع العراق وسلطنة عمان مذكرتي تفاهم لتطوير مشروع تخزين النفط الخام في منطقة رأس مركز العمانية يمثل “خطوة استراتيجية مهمة” لتوسيع نطاق تصدير النفط العراقي نحو الأسواق العالمية، خصوصًا في آسيا.
وأوضح المرسومي في تدوينة تابعتها(المدى)، أن المشروع الذي يبدأ بسعة أولية تصل إلى 10 ملايين برميل قابلة للزيادة، يتيح للعراق مرونة أكبر في مواجهة التعطلات المحتملة في موانئ البصرة سواء بسبب الظروف المناخية أو الأزمات في مضيق هرمز، مشيرًا إلى أن سلطنة عمان تسعى بدورها لتحويل منطقة الدقم إلى مركز إقليمي لتخزين وإعادة تصدير النفط بسعة إجمالية تصل مستقبلاً إلى 200 مليون برميل.
وأضاف أن خطط العراق لا تقتصر على التخزين في عمان فحسب، بل تشمل أيضًا إنشاء خزانات ومصافٍ نفطية في جنوب شرق آسيا وشرق المتوسط، بما يسهم في تنويع المنافذ التصديرية وفتح أسواق جديدة في أفريقيا وأوروبا إلى جانب تعزيز الحضور في السوق الآسيوية.
ولفت المرسومي إلى أن المشروع يحمل بعدًا استراتيجيًا للعراق، غير أنه يتطلب دراسة دقيقة لحساب الكلف الاستثمارية وأجور التخزين في مستودعات عمان، مع تقييم إمكانية مضاعفة قدرات التخزين العراقية هناك، لضمان تحقيق جدوى اقتصادية موازية للبُعد الجيوسياسي الذي يوفره المشروع.