اختيار الشريك قرار مصيري بعد تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق


بقلم: سجى اللامي

لم يعد اختيار شريك الحياة مجرد خطوة عابرة، خصوصاً بعد التعديلات الأخيرة في قانون الأحوال الشخصية، فهذه القوانين داخل مجلس النواب قد تتغير أو تتعطل في أي لحظة، وقد تنصف طرفاً على حساب آخر، فيما يبقى الطرف الآخر يواجه قسوة الحياة وحده، وبينما النصوص تبقى حبيسة المداولات والجدل السياسي، تمضي حياة النساء بأعبائها وتفاصيلها اليومية، ولهذا يظل اختيار الزوج القرار الأكثر حساسية ومصيرية في حياة كل امرأة.
قد يظن البعض أن البيت أو المنصب أو السيارة هي المعايير الأهم، لكن الحقيقة مختلفة التجارب أثبتت أن أساس الحياة الزوجية يقوم على الرجل الصادق في مواقفه، الوفي في كلمته، والذي يخاف الله بزوجته، فيعاملها بإنسانية ويفهمها قبل أن يحبها، مثل هذا الرجل يعتبر زوجته أمانة في عنقه، وسنداً لها لا يتخلى عنها عند أول خلاف.
الرجل الحقيقي هو من يواجه الأخطاء الطبيعية بتعليم وتوجيه، لا بفضح وتشويه أمام الناس والأقارب. وهو من يقف بجانب زوجته في الحمل والولادة، فيجعلها تشعر أن ألمها ليس فقط من أجل الأمومة، بل من أجل أب يستحق أن يُبنى على يديه بيت عامر بالحب والمودة.
القوانين قد تنصف يوماً، وقد تظلم في يوم آخر، لكنها في النهاية نصوص جامدة تخضع للتغييرات والمصالح وحده الرجل الصالح هو الذي يحول حياة زوجته إلى محكمة عادلة أساسها عقد الزواج، لا قاعات النزاعات في المحكمة
وأؤكد هنا أن حديثي موجه للأغلبية من النساء الباحثات عن الاستقرار، أما القلة التي تقع في تصرفات غير لائقة، فهن لا يمثلن سوى أنفسهن، ولا يمكن تعميم صورتهن على مجتمع النساء بأكمله.
رسالتي واضحة: لا تنخدعن بالمظاهر ولا تكررن أخطاء الماضي، كُنّ أكثر وعياً في الاختيار، فالرجل الحقيقي لا يقاس بماله أو منصبه، بل بقدرته على أن يمنحك الطمأنينة. فالاختيار الصحيح هو طريق النجاة.







Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *