انحسار مياه سد الموصل يكشف قبراً يعود إلى ستينيات القرن الماضي


بغداد/المدى
كشف تراجع منسوب المياه في سد الموصل عن قبر قديم يعود تاريخه إلى عام 1961 لرجل إيزيدي من محافظة دهوك. ويحمل القبر اسم جبور بيكو علي الذي تشير النقوش إلى أنه قُتل في اشتباكات مع الجيش العراقي، فيما أعادت عائلته ترميم القبر لاحقاً.

ويأتي هذا الظهور في ظل أزمة مائية غير مسبوقة يعيشها العراق، حيث تؤكد وزارة الموارد المائية أن البلاد تمر بأسوأ موجة جفاف منذ تأسيس الدولة العراقية، ما انعكس على مناسيب المياه في الأنهار والسدود.

ويُعد سد الموصل، الذي افتتح عام 1986 على نهر دجلة شمال المدينة، أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط بطاقة خزنية تصل إلى 11 مليار متر مكعب. وعلى الرغم من أهميته في توليد الكهرباء وتأمين الري، إلا أنه يثير منذ عقود مخاوف محلية ودولية بسبب تشييده على تربة قابلة للذوبان، الأمر الذي يستدعي عمليات صيانة مستمرة لتفادي مخاطر انهياره، وهي مخاطر حذرت تقارير دولية من أنها قد تهدد ملايين السكان على طول مجرى النهر وصولاً إلى بغداد.

كما شهد السد خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش” بين عامي 2014 و2017 صراعاً استراتيجياً للسيطرة عليه، قبل أن تستعيده القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي، ليبقى حتى اليوم واحداً من أبرز المواقع المرتبطة بالجدلين المائي والأمني في العراق.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *